في خطوة وُصفت بأنها منعطف حاسم في سوق الطاقة العالمية، أعلنت شركة لوك أويل (Lukoil) الروسية نيتها بيع أصولها خارج روسيا، وذلك بعد دخول العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عدد من الشركات الروسية الكبرى، من بينها روسنفت (Rosneft) ولوك أويل، حيز التنفيذ.
قرار استراتيجي بعد العقوبات
وجاء في بيان رسمي نُشر على موقع الشركة أن “لوك أويل تعلن نيتها تصفية ممتلكاتها الدولية، وقد بدأت بالفعل عملية تقييم العروض المقدمة من المشترين المحتملين”.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل توجهاً استراتيجياً لتقليص الانكشاف الدولي للشركات الروسية، في ظل تشديد العقوبات الغربية على قطاع الطاقة الروسي.
تأثير مباشر على السوق التركية
تُعد تركيا من أبرز الأسواق الخارجية التي تنشط فيها الشركة، إذ دخلت السوق التركية عام 2008 بعد استحواذها على شركة أكبت (Akpet) مقابل أكثر من 500 مليون دولار.
ومنذ ذلك الحين، توسعت لوك أويل لتصبح من أكبر مزودي الوقود في البلاد، حيث تدير أكثر من 600 محطة وقود منتشرة في مختلف أنحاء تركيا.
ومع إعلان نيتها بيع أصولها، يُتوقع أن تؤثر الصفقة على خريطة قطاع الوقود التركي، وأن تشهد الفترة المقبلة اهتماماً متزايداً من المستثمرين المحليين والدوليين الراغبين في اقتناص هذه الأصول.
الأسواق الإقليمية الأخرى في دائرة القرار
ولا تقتصر خطة الانسحاب على تركيا فحسب، بل تشمل أيضاً رومانيا وبلغاريا وأذربيجان، ما يعني أن القرار سيمس جزءاً كبيراً من شبكة الشركة في أوروبا الشرقية والبلقان.
المصدر: هبرلار | ترجمة وتحرير: بوستانبول





