
سجل قطاع التبغ التركي إنجازًا اقتصاديًا لافتًا، بعد أن تجاوزت صادرات التبغ ومشتقاته حاجز المليار دولار للمرة الأولى منذ عام 2018، وفقًا لبيانات أعلنها تحاد مصدّري التبغ في منطقة إيجه.
ووفقًا للتقرير، بلغت قيمة الصادرات خلال الفترة من 1 يونيو 2024 حتى 1 يونيو 2025 نحو 1.004 مليار دولار، مقارنةً بـ 915 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، مسجّلة بذلك نموًا بنسبة تقارب 10%.
💼 صادرات قوية رغم ركود الطلب العالمي
وفي تعليقه على هذه النتائج، أشار رئيس الاتحاد، عمر جلال أومور، إلى أن هذا الارتفاع في الإيرادات يعود إلى زيادة متوسط الأسعار العالمية، وليس إلى ارتفاع كميات التصدير، لافتًا إلى أن الطلب العالمي على منتجات التبغ، خصوصًا السجائر، يشهد نوعًا من الاستقرار والثبات.
وأضاف أومور:
“هدفنا في المرحلة المقبلة هو الحفاظ على هذا المستوى من العائدات، وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي بما يعزز تنافسية منتجاتنا في الأسواق الخارجية.”
📊 تفاصيل بالأرقام:
- صادرات السجائر الجاهزة بلغت: 206 مليون دولار
- صادرات التبغ الورقي: 101.3 مليون دولار
- صادرات تبغ الشيشة: 47 مليون دولار
- صادرات منتجات النرجيلة: 39.5 مليون دولار، بزيادة 17% عن العام السابق
📌 دعم حكومي لتحفيز الإنتاج المحلي
وأبرز التقرير تأثير القرارات الحكومية الأخيرة، والتي تلزم شركات تصنيع السجائر التركية باستخدام ما لا يقل عن 30% من التبغ المحلي، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الأصناف المحلية مثل “فرجينيا” و”بورلي”.
وتوقّع الاتحاد أن يصل إنتاج التبغ المحلي إلى 80 مليون كيلوغرام خلال عام 2025، ما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات ويعزز القيمة المضافة محليًا.
🧭 سياق اقتصادي أوسع:
يأتي هذا الأداء القوي في وقت تسعى فيه تركيا إلى تنويع صادراتها الزراعية وتعزيز دورها في الأسواق العالمية، وسط تحديات تتعلق بالتشريعات البيئية والصحية المفروضة على منتجات التبغ.