
في الوقت الذي تواصل فيه معظم المدن التركية مواجهة ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الإيجارات بسبب تداعيات جائحة كورونا، الزلازل الأخيرة، والتضخم، تسجل مدينة كيليس حالة استثنائية بانخفاض واضح في الإيجارات.
فبينما ارتفعت الأسعار في المدن المجاورة بعد زلزال 6 فبراير نتيجة الطلب الهائل على السكن، انخفضت أسعار الإيجارات في كيليس بنسبة 50%، حيث تراجعت أجرة الشقة التي كانت تؤجر بـ15 ألف ليرة إلى 7 آلاف ليرة فقط هذا العام. 📉
🔄 السبب الرئيسي: عودة السوريين تغيّر المعادلة
يرجع هذا التراجع الكبير في الأسعار إلى عودة أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، خاصة بعد انتهاء العام الدراسي، مما قلل الضغط على سوق الإيجارات وخلق فائضًا في المعروض السكني.
📍 تباين في الانخفاض: الأحياء القديمة الأكثر تضررًا
يقول محمد كافوشتوران، أحد أبرز وكلاء العقارات في كيليس، إن هذا الانخفاض لا يشمل كل المناطق بالتساوي. فبينما ظلت الأسعار مرتفعة نسبيًا في الأحياء المطلوبة مثل يني بشيفلر وكاظم كارابكير التي يفضلها الموظفون، تراجعت بشدة في الأحياء القديمة داخل مركز المدينة.
🏚️ في بعض الحالات، المنازل المزودة بمواقد التدفئة بقيت دون مستأجرين لأشهر عديدة.
📉 أمثلة واقعية: الإيجار من 12 ألف إلى 8 آلاف
يشير كافوشتوران إلى تأثير واضح لعودة السوريين، موضحًا:
“الشقة التي كانت تُؤجر بسهولة بـ12 ألف ليرة، أصبحنا نعرضها بـ10 آلاف دون جدوى. أصبح العثور على مستأجر صعبًا، بل يكاد يكون من المستحيل تأجير شقة بـ15 ألف ليرة.”
🔑 اليوم، يمكن استئجار شقة مزودة بالغاز الطبيعي بسعر يتراوح بين 8 و10 آلاف ليرة تركية فقط.
🧑🔧 فرص جديدة لذوي الدخل المحدود
الانخفاض الحالي في الأسعار فتح المجال أمام ذوي الدخل المحدود للحصول على مساكن بأسعار مناسبة:
- شقة غرفة واحدة مع موقد تدفئة: من 2000 إلى 5000 ليرة 🔥
- شقة مع غاز طبيعي: تبدأ من 5000 – 6000 ليرة
وهذا ما اعتبره بعض المواطنين “بارقة أمل” وسط الأزمة الاقتصادية. 🌤️
📌 هل ستتكرر الظاهرة في إسطنبول؟
✳️ الإجابة المختصرة: نعم، ولكن بشروط وتفاوتات واضحة.
🧭 تحليل مفصل:
1. 🌍 الفرق بين كيليس وإسطنبول:
- كيليس مدينة صغيرة، تأثرت مباشرة بعودة اللاجئين السوريين بسبب تركّزهم العالي.
- إسطنبول مدينة ضخمة تضم أكثر من 15 مليون نسمة، ويتوزع الطلب على:
- الهجرة من الأناضول
- الطلاب الجامعيين
- السياحة وAirbnb
- اللاجئين والعمالة الأجنبية
2. 🏘️ هل خروج السوريين من إسطنبول سيؤثر على الإيجارات؟
✅ نعم، ولكن:
- التأثير سيظهر في مناطق ذات كثافة سورية عالية مثل: الفاتح، إسنيورت، باغجلار، سلطان غازي.
- في المقابل، أحياء مثل شيشلي، كاديكوي، بشيكتاش لن تتأثر بسبب استمرار الطلب المرتفع.
3. 🛑 عوامل تحدّ من الانخفاض الكبير في إسطنبول:
⚙️ العامل | 📈 التأثير |
العرض المحدود للمساكن | يحافظ على الأسعار مرتفعة |
ارتفاع تكلفة البناء والإنشاء | يمنع انخفاض الأسعار |
معدلات الفائدة البنكية العالية | تزيد الإيجارات |
السياحة والاستثمار العقاري | يرفع الطلب على العقار |
📊 التوقعات:
- 📉 انخفاض محدود وقصير الأجل في بعض المناطق الشعبية فقط.
- 📈 استمرار الاستقرار أو ارتفاع الأسعار في غالبية أحياء إسطنبول الأخرى.
مصدر الصورة: الجزيرة